أغتيل "الحاج مالك الشباز" بأيدى آثمة بعد أن صحح الحج إعتقاداته فى الإسلام وغير من نظرته للعالم من حوله. كما أغتيل "مارتن لوثر كنج"، كليهما كنتيجة لحربهما ضد التفرقة العنصرية. ثم أخيرا وبعد قرون من المعاناة من جراء قسوة البيض وصلفهم، وبعد أن كان السود معول البناء للقوة العظمى بالعبودية، جاء "باراك أوباما" الأسود (الأفروأميركان، لأب إفريقى مسلم وأم أمريكية بيضاء مسيحية) ليسكن البيت الأبيض. حدث تاريخى فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد صراع مرير ضد العنصرية وتاريخ أسود للسود. علامة تاريخية بعد الحرب الأهلية وتحرير العبيد وحرب الإستقلال ضد الإستعمار الإنجليرى. لامناص من ذكر البطلين كعنوان له، وكركن ركين فى الإسلام. وليشهد ثلاثتهم بأن بضاعة الإسلام هى تحرير البشر من شرور أنفسهم وسيئات أعمالهم، هى السلام بين بنى البشر، شرقا وغربا، بيضا وسودا، لا فرق بينهم كما جاء بحديث خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم: "الناس سواسية كأسنان المشط، لا فرق بين عربى ولا أعجمى ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى"، شاهده الحج. وقال خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه: "متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"، بما يعنى أن الله قد خلفهم أحرارا، وقد قال الغفور الرحيم:
♣ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ♣ ﴿الحجرات: ١١﴾
لقد ولدتهم أمهاتهم متساويين أحرارا، يحجون لبيت الله الحرام مكة المكرمة فى مثل هذه الأيام من كل عام (التوقيت الهجرى)، حين يشد الحجيج الرحال يأتين من كل فج عميق، شتى بقاع الأرض، متجردين من عتاد الدنيا وزينتها فى زى الإحرام الموحد، يعبدون الواحد الأحد الفرد الصمد، لا شريك له ولا ولد. وليشهدوا بأن وعد الله حق. وأن الساعة لاريب فيها، قوله تعالى:
♠ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ♠ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ♠.
وأن الله غالب على أمره حيث قال:
♠ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ♠
سيتم نوره على أرضه وفى سمائه، ولو كره كل من فى الأرض، يتمه على سنة الله ورسله وأنبيائه صلى الله عليهم وسلم.
التعليفات Comments