• Reset your password
Home
المنهاج الاسلامي ISLAMIC MINHAJ
"لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا"

User account menu

  • Log in

الرئيسية

  • Home
  • منهاج
    • "إشراق المنهاج" وفلسفة الجدل
    • العقل والنقل بين إبن تيمية وإبن رشد.
    • قبس من كتاب "إشراق المنهاج" (2)
    • قبس من كتاب "إشراق المهناج"(1).
  • متشابهات
    • مقالة علماء التفسير فى بيان المحكم والمتشابه.
  • المثانى
    • ثنائية ليلة القدر
    • التلازم فى المثانى
  • تأويل
    • الدلالة أفقيا ورأسيا.
  • شبهات
    • محمد، صلى الله عليه وسلم، فى عيون الغرب.
  • كلاميات
    • إستشكال السماء وأين الله؟!
    • الإستدلال على الغائب بالشاهد.
  • إعجاز
    • التثاقل والهدى ونيوتن Newton.
    • علم السيمياء.
  • مناسبات
    • (2) ملابسات آذانى الفجر.
    • إصطفاء النبوة وذكرى مولده، صلى الله عليه وسلم.
    • الحاج مالك الشباز أو MALCOM X
    • حجة الفداء فى عيد الأضحى المبارك.
    • رمضاء الصيام، باب الهدى والإستجابة.
    • رمضانيات 1440 هجرية.
    • شعبان فى بينية، مطابقة بين المنهاج والحديث.
    • طلع البدر علينا وتصدع الجبل.
    • فى الهجرة ميلاد، فهاجروا إلى منهاج الله..
    • فى ذكرى مولده وإشراقة عام جديد: نداء الإعجاز فى عيسى إبن مريم، عليه السلام.
  • دين ودولة
  • تربية
    • الدلالة التربوية فى فداء الأضحى.
  • أخلاق
    • رد على رشيد: الكذب فى الإسلام.
  • هذه بضاعتنا
    • تقديم "مناهج الأدلة" لإبن رشد.
  • علمانية
    • الرشدية بذرة العلمانية.
  • English
    • Fukuyama + Bin Ladin = Marxism Revival, 1.

التلازم فى المثانى

By المنهاج | 4:42 PM EEST, Tue July 08, 2025
        من حديث المثانى الإقتران والتلازم بين عنصرى الثنائية، ذكرناه من قبل، أنهما لا ينفكان عن بعضهما البعض وجودا وعدما، فمتى كان هناك شكل كان له موضوع، ومتى كان هناك غاية كانت لها وسيلة، ومتى كان هناك عام كان تحته خصوص.
نحن لا نقول فى المثانى إلا بأدلة من الذكر الحكيم، فإذا تماشت الوضعيات مع القرآنيات فليس معنى ذلك أننا نستدل بالأولى على الأخيرة. فى مواضع آخرى قلنا ما معناه إن حدث ذلك فهنا مكان لهدى الله المباشر. فى الإقتران والتلازم بين عنصرى الثنائية دليله فى الذكر الحكيم وقوله أحكم الحاكمين:
* لَا إِكْرَ‌اهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّ‌شْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ‌ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْ‌وَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * (البقرة: ٢٥٦)
وقوله:
* وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْ‌وَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى اللَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ‌ * (لقمان: 20 -2)
ذكر لفظ الجلالة مرتين فى كل آية من الآيتين، وكرر الإستمساك بالعروة الوثقى على مدار الذكر الحكيم مرتين فقط إشارة للمثانى، إقترنت الأولى بعدم الإنفصام، قوله: "لَا انفِصَامَ لَهَا" صفة للعروة الوثقى. أن من الصفات الأساسية للسبع المثانى التلازم، لا ينفك أحد عنصرى أو طرفى الثنائية عن الآخر، وجودا وعدما.
      لا نعتقد - على قدر علمنا - أن الفلسفات الوضعية قد نبهت لهذه الصفة فى الجدل. عند ماركس مثلا، وهو متأخر عن هيجل أبو الجدل الحديث، هناك البروليتاريا والرأسمالية كعنصرى جدلية التناقض والصراع. مآل الحل أن يختفى أحد الطرفين، الرأسمالية، وليس ذلك بجدل ولا من المثانى المعتبرة فى كليات الوجود، بالتالى لا تلازم. أما هيجل، رحمه الله، رغم صعوبة قراءة فلسفته كما يقول الهيجليون أنفسهم، إلا أننا نستطيع القول بأنه لم يقل  بتحول أحد العنصرين للآخر كما فعل ماركس، كما لم يشدد على مسألة التلازم بين عنصرى الثنائية أو الجدلية، فإن كان من إنتقال أو تحول فهو للجدلية برمتها، العنصران سويا فى مركب جديد، أصحاب الفلسفة أدرى بشعابها. الذى نبه إلى هذا التلازم قبل أهل الجدل الغربيين هو الإمام الغزالى رحمه الله فى قوله: "وكل علم مطلوب فلا يمكن أن يستفاد إلا من علمين هما أصلان، ولا كل أصلين بل إذا وقع بينهما إزدواج على وجه مخصوص وشرط مخصوص. فإذا وقع الإزدواج على شرطه أفاد علماً ثالثاً وهو المطلوب."، سبق فى مقالة "النسخ على المثانى". جدير بالذكر أن الإمام لم يستند فى مقولته هذه على الدليل النقلى من الذكر الحكيم الذى نحن بصدده، كما أن التلازم فيها بين العلمين (العنصرين أو طرفى الثنائية) ليس مباشرا إنما يستفاد عقليا من شرط الإزدواج. غالب الأمر هدى من الله جل فضله من خلال التصوف والتقرب إلى الخالق. غنى عن القول أن لغة المنهاج هذه لم تكن معروفة قبلنا، ولله الفضل والمنة.
      صفة التلازم تفرق بين أنواع من المثانى، السبع المثانى فقط هى التى تجد فيها هذه الصفة. فإن قلت أن الأبيض والأسود ثنائية من الثنائيات فهى ليست كلية من كليات الوجود وليست من السبع المثانى لأنه يمكن أن يكون عندك أبيض بلا أسود معه أو مستتر فيه واقعا إلا فى المنطق والمعرفة، من ثم لا تلازم فى الثنائية من حيث الإدراك والواقع. أما أن تقول بأن اللون يعبر عن شكل من الأشكال فلا بد من موضوع تحته، جوهر بلغة القدماء، ماهية بلغة المناطقة، ثنائية كلية جامعة لكل ما يعرفه البشر من موجودات مادية كانت أو عقلية. فما هو هذا الأبيض إجابة الموضوع. مثل ذلك فى الأديان، إن قلنا أن الجنة والنار ثنائية على التقابل ليس فيها ولا يلزمها تلازم، فليست من كليات الوجود وإن كانت تشكل صيرورته، إما أن ينال المرء الجنة فى الثواب أو تناله النار بالعذاب، منفصلان من حيث الجزاء واقعا. أما أن الجنة والنار متلازمان من حيث الوجود ككينونة دينية عقائدية فمحل نظر فى علم المثانى، فيها تفصيل للتمييز بينها وبين الأنواع الأخرى من المثانى.
       المرتد الدكتور نصر حامد أبوزيد فى كتاباته عن القرآن أسهب وأسهل فى الجدليات حتى فاضت صفحاته بالجدليات، كل شئ عنده فى جدلية ما معتبرا اللغويات، لا يطلق عليها ثنائية. من ذلك جدلية الله / الإنسان (يضعها هكذا بين العنصرين شرطة مائلة). فلو إعتبرناها جدلية صحيحة أو ثنائية من السبع المثانى، كان التلازم فيها يعنى الكفر. من ثم خرجت من حيز الثنائيات المعتبرة وليست بجدلية حقيقية إلا فى دماغه. مسألة كلامية أن الإنسان مخلوق لله، وما تلازم أو سبق المخلوق الخالق، والله غنى عن العلمين، الإنسان يفنى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام، فليس من تلازم وجودا وعدما، والعدم يرجع إلى الإنسان. أما أن هناك "جدل" بين العبد والرب فمسألة تكتنف الكفر أيضا، لم تستبين على المثانى عندنا بعد، تقتضى التعريف والتفرقة بين الجدل والجدال. أما أن هناك "جدال" بينهما فهذا وارد ثابت فى الذكر الحكيم، قول الجليل الباقى جل ذكره:
* هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّـهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا * (النساء: 109)
ذكر فعل الجدال مرتين فى نفس الآية دليل المثانى قاطع. ألم تر أن ذكر العروة الوثقى فى سورة لقمان جاء تعقيبا على الحديث عن ثنائية الباطن والظاهر ثم الجدل والعلم فجمع بين النوع وصفتة؟ قوله أحكم الحاكمين:
* أَلَمْ تَرَ‌وْا أَنَّ اللَّـهَ سَخَّرَ‌ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَ‌ةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ‌ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ‌ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ‌ * وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْ‌وَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى اللَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ‌ * (لقمان: 20 -2)
      يمثل هذا الموضوع الدسم إنعطافة كبيرة فى دراسات المثانى والثنائيات والجدل والجدليات والسبع المثانى على وجه الخصوص، لكل مجتهد نصيب. هى إنعطافة تبرهن على أن علم الله لا يعزب عنه مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء، ولا فى العقول حيث تقازمت الوضعيات. هنا نستدعى مقولة شيخ الإسلام إبن تيمية، رحمه الله، فى الحكم بين الناس بما أنزل الله والشهادة عليهم، قال فى كتابه "درء تعارض النقل والعقل":
< والسلف والأئمة الذين ذموا وبدعوا الكلام فى الجوهر والجسم والعرض تضمن كلامهم ذم من يدخل المعانى التى يقصدها هؤلاء بهذه الألفاظ فى أصول الدين، فى دلائله وفى مسائله، نفيا وإثباتا. فأما إذا عرفت المعانى الصحيحة الثابته بالكتاب والسنة وعبر عنها لمن يفهم بهذه الألفاظ ليتبين ما وافق الحق من معانى هؤلاء وما خالفه، فهذا عظيم المنفعة، وهو من الحكم بالكتاب بين الناس فيما اختلفوا فيه، كما قال تعالى: 
* كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * (البقرة: 213)
 وهو مثل الحكم بين سائر الأمم بالكتاب فيما اختلفوا فيه من المعانى التى يعبرون عنها بوضعهم وعرفهم، وذلك يحتاج إلى معرفة معانى الكتاب والسنة، ومعرفة معانى هؤلاء بألفاظهم، ثم إعتبار هذه المعانى بهذه المعانى ليظهر الموافق والمخالف.>
فى الآية الكريمة المشهود بها كرر كل من لفظ الجلالة والإختلاف ثلاث مرات، والحق والهدى على المثانى، دليلا على منهاج الله على المثانى والإختلاف فيه بين الأمم، فساغت مقولة شيخ الإسلام فى هذا المقام.
والله أعلم، هو الهادى إلى سواء الصراط.
فى كتاب "إشراق المنهاج" إحاطة وتفصيل أكثر عن السبع المثانى والتلازم فيها، وبالله التوفيق.

 

إستشكال السماء وأين الله؟!

By المنهاج | 4:05 PM EET, Wed March 20, 2024
  • 1865 views

نجئ للرأى القائل بالجهة، أجمعت الأمة، أئمتها وعلمائها وجهالها بالدعاء والتضرع إلى الإله برفع اليد متجهة إلى السماء، بالرغم من هذا الإجماع هناك من يخالف. دليل على أنهم إختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم، وهو نفس الدليل الذى يجمع بينهم بعد طول شتات، موضوعنا.

أولا: ماذا فى السماء؟ وكيف ترى كوكبنا الأرضى بالنسبة للكون؟

التقديرات الفلكية كلها تقريبية، تقول إحداها:

(اللأرض نقطة صغيرة إلى اليسار من الكواكب الأخرى التى تدور حول الشمس)

الشمس أكبر من الأرض مليون مرة.

(مجرة درب  التبانة، الشمس إحدى النقاط الصغيرة)

تتألف مجرتنا "درب التبانة" (MILKY WAY) التي تضم مجموعتنا الشمسية من 200 مليار (المليار 9 أصفار إلى يمين الواحد، أو ألف مليون، أو بليون بالأمريكى) على الأقل من النجوم مثل شمسنا (فى التقديرات الأخيرة العدد يقترب من 400 مليار). النظام الشمسي بأكمله هو 1 /200 مليار من مجرتنا. منه أنه من الصعب أن ترى شمسنا عند النظر في درب التبانة.

(مجرة درب التبانة إحدى هذه النقاط)

مصدر الفلكيات:

http://onewithnow.com/a-view-of-our-place-in-the-universe/

الكون به 100 مليار مجرة (GALAXY). حتى مجرتنا هي 1 /100 مليار من الكون. إذا كان لنا أن ننظر في الكون، فإن كل مجرة تبدو نقطة مشرقة ضئيلة للغاية. العدد المقدر من النجوم في الكون حوالى 20 مليار تريليون (أو 20 sextillion) (21 صفر إلى يمين الواحد 10) نجم.

ما يثبته العلم الفلكى دليل على مفهوم قول الخلاق العليم:

* لَخَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَڪۡبَرُ مِنۡ خَلۡقِ ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ * (غافر: 57).

* Assuredly the creation of the heavens and the earth is greater than the creation of mankind; but most of mankind know not.* (Ghafir: 57) 

فإذا تهيأت بالدعاء إلى الله ورفعت يدك إلى السماء فما تظن يدك مشيرة إليه من بين هذا الكون الرهيب، أى نجم وأى كوكب وأى مكان بإفتراض القول بالجهة التى هى السماء؟

ثانيا: من هذا المنظور الفلكى، شمسنا تمثل 1 /20 مليار تريليون من نجوم الكون، فيمكن تقدير كوكب الأرض على أنه: 1/ مليون من الرقم السابق، ما من شأنه أن يجعل  نصيبنا الأرضى من الكون:

0.000000000000000000005%

 (أو 5 فى 10 أس ناقص 23 %)

من منظور الكون، الأرض تبلغ تقريبا لا شيء. وكل إنسان على الأرض هو بالتالى لا شيئ من هذا اللا شيء، مع ذلك فهو محور الكون الرهيب فى كل الرسالات السماوية.

 

(مدار الأرض حول الشمس، حيث تدور الأرض حول محورها المائل قليلاً عمودياً على مدارها الشمسى)

ثالثا: يقولون أيضا بأن سرعة دوران الأرض حول محورها، حول نفسها، يصل إلى حوالى 1,600 (ألف وستمائة) كيلو متر فى الساعة. بحسبه بسيطة فإن اليد المرفوعة إلى السماء، وصاحبها، تتحرك بسرعة حوالى 500 متر فى الثانية الواحدة. أى أن الذى يدعو مع كل كلمة فى دعائه، لا تشير يده إلى نفس المكان فى السماء الذى كانت تشير إليه من ثانية مضت. بالرغم من سكون اليد عند الدعاء، فهى تتحرك رغما عن صاحبها. فمن قال من المتكلمين بأن الله فى السماء ويقصد جهة محددة فهو باطل لا دليل علمى عليه هذه الأيام. بمعنى آخر إن كانت هناك تلك الجهة فلن تقصدها وأنت على الأرض فى كل المرات، فالسماء ليلا غير السماء نهاراـ إلا أن تكون فى مركبة فضائية ثابتة المدار، نظرية المدار الذى يدور فيه القمر الصناعى لبث الإرسال التليفزيونى إلى الأرض، فهو يدور بنفس سرعة دوران الأرض حتى يشير إرساله لمكان ثابت على الأرض، زاوية إستقبال القناة. وحتى من المركبة الفضائية فهى تابع للأرض مثل القمر، تدور معها حول الشمس.

ليس هذا فحسب، فإن الأرض تدور فى مدارها حول الشمس بسرعة تصل لحوالى 107,000 كيلومتر فى الساعة، أى حوالى 3 كيلومتر فى الثانية، سرعة تحرك الأرض بمن فيها حول الشمس. فاليد الممدودة إلى السماء فى الدعاء تتحرك فى إتجاهين شبه عموديين، بسرعة نصف كيلومتر فى إتجاه وثلاث كيلومترات كل ثانية فى الإتجاة العمودى. فهل تشير اليد إلى نفس السماء مع كل حرف يقال فى الدعاء؟

فائدة: مفاد ذلك العلم أنك فى الدعاء لا تشير يدك إلى مكان واحد الذى يفترضه أهل القول بالجهة أوالمكان أو الجسم. ومن قالوا بأن الله فى كل مكان قد أصابوا من هذه الزاوية العلمية الحديثة بإفتراض جهة ثابتة، فليست كذلك. أصحاب هذا القول ردوا مغالطة رفع اليد إلى السماء بالدعاء، وإن كانت فى الحقيقة لا تشير إلى ثابت، بأن مقصودها ليس جهة مكانية معينة، إنما جهة العلو والسمو المعنوية التى تليق بالإله، ولله المثل الأعلى. مع التسليم بهذا القول، ما ذا عن دعاء المصلى فى السجود وليس مستقبلا قبلة السماء التى فيها الإله، فهل يصل دعاؤه إلى ربه؟ بل قالوا بأنه أكثر الدعاء قربا من لله، يقصدون حالة الخشوع.

منه لو تعمد الداعى أو المصلى التوجه لمكان ما أو وجهة ما فيها الإله فليس بقاصدها البتة، وقد فاته الإله. الأصح علميا أن الله فى كل مكان حتى لو تعمدت التوجه لجهة معينة، كنت رافعا اليد إلى السماء أو ساجدا.

مسك الختام كلام القدوس السلام:

* وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ * (الزمر: ٦٧)

 * And they esteem not Allah as He hath the right to be esteemed, when the whole earth is His handful on the Day of Resurrection, and the heavens are rolled in His right hand. Glorified is He and High Exalted from all that they ascribe as partner (unto Him). * (Azzumur: 67)

صدق الله العظيم‏

يتبع بإذنه تعالى: إستشكال السماء: الأدلة النقلية.

 

Subscribe to

 

قبلة المسلمين. حماها الله.

* فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ *

ثنائية الفرد والمجتمع، من السبع المثانى.

 

القراءات:

Today's:

  • إستشكال السماء وأين الله؟!
  • هذه بضاعتنا:
  • متشابهات:

All time:

  • شعبان فى بينية، مطابقة بين المنهاج والحديث.
  • مناسبات:
  • ملابسات آذانى الفجر.

Last viewed:

  • محمد، صلى الله عليه وسلم، فى عيون الغرب.
  • شبهات:
  • مقالة علماء التفسير فى بيان المحكم والمتشابه.

بحث:

منارات إسلامية، لهم علينا فضل، ولنا فيهم حجة:

     

الشاطبى، الرازى، الشافعى، الغزالى، إبن رشد، محمد عبده، إبن خلدون. على الترتيب.

(إنقر على الصورة)

 

 

 

Cathedral-Mosque of Córdoba

 "كاتيدرائية-جامع قرطبة" فى أسبانيا / الأندلس، شاهد حضارى على نبت النهضة الأوروبية فى تربة إسلامية. 

من حواريى عقول النهضة والتنوير، لنا فيهم حجة.

 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 Newton, Hegel, Spinoza

Powered by Drupal

Copyright © 2025 Company Name - All rights reserved

THEME by Alaa Haddad at Flash Web Center, LLC